اغتيال عضو في المعارضة اللبنانية في انفجار سيارة مفخخة
كاتب الموضوع
رسالة
ROMYO عضو
عدد الرسائل : 31 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 01/09/2008
موضوع: اغتيال عضو في المعارضة اللبنانية في انفجار سيارة مفخخة الأحد سبتمبر 14, 2008 2:52 am
اغتيل صالح العريضي القيادي في الحزب الديموقراطي (معارضة) مساء الاربعاء في انفجار سيارة مفخخة في منطقة عاليه جنوب شرق بيروت كما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول امني.
واوضح المسؤول ان الانفجار اسفر ايضا عن اصابة ستة اشخاص بجروح.
واضاف ان العريضي خرج من منزله وحيدا واستقل سيارته وهي من طراز مرسيدس وما ان اشعل المحرك حتى انفجرت به.
وقال المسؤول الامني "ما ان اشعل محرك السيارة عند الساعة 21,30 (18,30 تغ) حتى انفجرت به".
وبحسب العناصر الاولية للتحقيق فان القنبلة كانت موضوعة داخل السيارة.
وانفجرت السيارة في بلدة بيصور مسقط رأس المغدور الواقعة في قضاء عاليه.
وذكر مصور وكالة فرانس برس ان عددا من الاشخاص احتشدوا في ساحة القرية فيما كانت النساء يبكين. وقال احد سكان القرية "هذا غير معقول هل سنعيش دورة جديدة من اعمال العنف؟".
وصالح العريضي وهو في العقد الخامس من العمر قيادي في الحزب الديموقراطي الذي يرئسه الزعيم الدرزي المعارض طلال ارسلان الحليف لدمشق وطهران والخصم التقليدي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق والمدعومة من الغرب.
وسارع جنبلاط الى زيارة عائلة القتيل مؤكدا ان الاغتيال يستهدف "السلم الاهلي". وقال "هناك من هو متضرر من المصالحة بيني وبين طلال ارسلان (في ايار/مايو)" ملمحا الى سوريا و"من الكلام الايجابي" بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقد رحب نصرالله بالجهود التي بذلها الحريري في الايام الاخيرة لانجاز المصالحة بين الاطراف المتنازعة في طرابلس (شمال لبنان).
وبحسب مصدر حكومي فان القتيل هو نجل احد رجال الدين الدروز المعروفين وهو المسؤول التنظيمي للحزب في عالية كما انه احد ابرز مستشاري ارسلان.
ويأتي هذا الاعتداء غداة الدعوة الى الحوار الوطني التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والذي ستعقد اولى جلساته الثلاثاء المقبل بغية ايجاد حل بين الاكثرية والاقلية النيابيتين للقضايا الخلافية الرئيسية بينهما انفاذا لاتفاق الدوحة.
وانهى اتفاق الدوحة الذي وقعه الافرقاء السياسيون اللبنانيون في 21 ايار/مايو في العاصمة القطرية ازمة سياسية استمرت 18 شهرا وتطورت الى اشتباكات مسلحة بين انصار الاكثرية والاقلية النيابيتين اسفرت عن 65 قتيلا و200 جريح وكادت تجر البلاد الى حرب اهلية.
وبفضل هذا الاتفاق انتخب سليمان رئيسا للجمهورية وتم تشكيل حكومة وحدة وطنية ويعمل حاليا على سن قانون جديد للانتخابات النيابية. واتفق الافرقاء اللبنانيون على ان يستكملوا ما بدأوه في الدوحة بحوار في لبنان يرأسه سليمان بعد انتخابه رئيسا.
وتعود آخر عملية اغتيال بسيارة مفخخة في لبنان الى 25 كانون الثاني/يناير حين اغتيل الضابط في فرع المعلومات التابع لقوى الامن الداخلي وسام عيد الذي كان يشارك في التحقيق في الاغتيالات التي عصفت بلبنان منذ 2004 واستهدفت بغالبيتها شخصيات مناهضة لسوريا.
ويأتي اغتيال العريضي في وقت يشهد لبنان فترة هدوء تامة لا سيما بعد وثيقة المصالحة التي وقعت مساء الاثنين في طرابلس كبرى مدن الشمال وانهت اشتباكات بين منطقة علوية واخرى سنية واحيت الامال بان يتعمم النموذج على مناطق اخرى شهدت احداثا امنية متقطعة.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن بعد القمة التي جمعت الاسبوع الماضي سوريا وفرنسا وتركيا وقطر ان "الوضع في لبنان ما زال هشا".
وقال نائب رئيس الحزب الديموقراطي زياد الشويري لقناة العربية ان صالح العريضي "كان يلعب دورا كبيرا لدى الناشطين في الحزب وكان من الرموز المعروفة" مؤكدا ان اغتياله "رسالة كبيرة ومحاولة لضرب الحزب".
اغتيال عضو في المعارضة اللبنانية في انفجار سيارة مفخخة